لعبة الأقدار

ويستمر الصمت في جوف الكلمات
ويلهو الأمل بين طيات المجهول
وتعصف الرياح بحبال التفكير
ويهفو الحلم من جديد ليعلو
مخيلة التفكير حينها تجد دنيا
نفسها مضطرة لذلك بل رهينة
الفرح المسجون-- تأخذ جريدتها
الملونه وتتكيء كعادتها في شرفتها
المنعزله في أحدي أركان البيت
نعم ولم لا يبتسم لي الحظ ؟
وأفوز به ! هكذا حدثت نفسها
وهي تتأمل وترسم ألف صورة
لفارس أحلامها الجديد التي التقت
به مؤخرا --

فتاة يحلم بها أي شاب ولكن هل
يرضي بفتاة أغتصبت الحياة أحلامها
في بداية أنطلاقها -- ودخلت من جديد
في متاهات تفكيرها -- وهي ترتشف
قهوتها البارده وتعيد سبحات حياتها
بين سطور الألم لقد تخلي عنها والدها
وهي لاتزال في بطن أمها لقد أختاره
القدر مع الكثير من أصدقائه للسفر
حيث العمل والمال والأحلام -- وكانت
زوجته عقبة في طريقه كما أدعي
أوصلها الي بيت والديها مدعيا أنه
سيعود بعد شهر ليأخذها معه تاركا
لها أبنها وهو في الثالثة من عمره
وحملا في الشهر الرابع حيث سافر
ولم يعد الا بعد خمس سنوات ليجد
الحاجه قد دفعت بالزوجه الي طلب
الطلاق والزواج من جديد
ذهب الي بيت والديه ليجد أبنه يعيش
مع عمته بعد وفاة جدته لهث الأب كثيرا
تجول بحث عن زوجته ليسأل عن حملها
وعن حالها و-- بحث طويلا ولم يعثر لها
علي أثر -- لقد سافرت هي الأخري مع
زوجها الي مدينة أخري -- أحس الأب بخطئه
وبغلطته الفادحه وهو يترك زوجة في ريعان
الشباب وابنا صبيا وحملا ---
وترك وراءه فقرا وحاجة واحتياجا - بحث ثم بحث
وعاد الي بلاد المهجر برفقة أبنه تاركا الماضي
والحاضر والوطن ---
أفاقت دنيا علي صوت أمها وهي تناديها اسمعي
يادنيا أبقي في البيت سأخرج لقضاء بعض
الحاجات ثم أعود -- ارتجفت دنيا في مكانها
مذعوره ثم صرخت -- لا أرجوكي ياأمي
لاتتركيني أتوسل اليك لاتتركيني وحدي في
هذا البيت أستنكرت الأم رجفة أبنتها وهي تجيب
ماهذا يادنيا فأنتي لم تعودي صغيره فأنتي
شابه وتخافين من جدران البيت -- بكت دنيا في
صمت ولم تجب حبست دموعها وكبتت الامها
وأستقبلت الحياةمن جديد كانت تلهو وتسهر
تعبث وتمرح من أجل تخطي الألم تتعلق بأي شاب معه مفاتيح النسيان شربت المرارة والهوان وصاحبت
كل الوان الحب والخديعه تسلقتها عقدة اسمها
الرجال --حتي جاء أحمد حبيبها الجديد لقد أعجب
بها كثيرا وكلما حكت له عن حياتها كل ماتشبث
بها وبجرأتها وعطف علي أحوالها -- فرحت دنيا
وهي تسمع وثيقة القدر العظمي تتلي علي
مسمعها وحبيبها يضيف -- أسمعي يادنيا أنا
أحببتك حتي الجنون ولن أعود الي عملي بأوروبا
حتي أتمم زواجي بكي لأخذكي معي فأنا رجل
متحضر ولايهمني مافيكي مادام قد فرض عليكي
كل مايهمني هو أنتي وان أكون سعيدا معكي
لقد رفرفت السعادة علي سماء دنيا وأنطلقت
زغاريد الفرح ورقصت الأرض تحت قدميها أخبرت
والدتها بالخبر وكان الأستعداد لأستقبال هذا الحدث
السعيد -- فالعريس شاب محترم ومهذب يمتاز
بالوسامه والحيويه وذو مركز مرموق وكانت دنيا
تشعر بظل الدنيا لها فيما مضي ولكن القدر عوضها
بأحمد وبمفاتيح السعاده التي يحملها ---
وجاء اليوم المعلوم وحضرت الساعه الموقوته
وارتدت أحلي ماعندها من ثياب وتزينت بأجمل
زينه وسكبت علي جسدها أروع روائح العطور
ورسمت علي وجهها أبتسامة الرضا والطمأنينه
ودخلت لتسلم علي عريسها --
ولكن الصدمه المدهشه حبست الفرحه علي
ملامحها وهي تري الدموع في عيني أمها
الذي كانت تضيف ( لماذا حطمتني في الماضي )
وجئت الأن لتجمع بقايا حطامي في أبنتي الوحيده
لم تفهم دنيا شيئا وهي تري الدموع الغزيره في
عيون الكل واحمد يفر هاربا -- والخادمه تهمس
في أذن دنيا ( أن أحمد أخوكي من أمك و ابوكي

لا حول ولا قوة الا بالله

باركــــ الله فيك أخي

تقبلي خالص تحياتي

مشكور على مرورك الدائم

الطير الجارح

بارك الله فيك اخى

مشكورة سهر الليالي على مرورك

فى التوفيق

الطير الجارح

لا حول ولا قوة الا بالله

بارك الله فيك يا اخ اشرف

السلام عليكم
لا عساني ان اقول سوى
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض و يوم العرض
اللهم آمين
بارك الله فيك اخي اشرف

» لعبة رائعه وتفيد المنتدى بشكل كبير..